نفوق 3.5 مليون رأس ماشية في 5 أشهر بإثيوبيا وتوقعات بارتفاع الخسائر

نفوق 3.5 مليون رأس ماشية في 5 أشهر بإثيوبيا وتوقعات بارتفاع الخسائر

استمر تأثير الجفاف في التفاقم والتوسع خلال الأشهر القليلة الماضية مع المزيد من المناطق المتضررة، ولا سيما منطقة عفار، في إثيوبيا، حيث نفق نحو 3.5 مليون رأس من الماشية بين أواخر عام 2021 ومنتصف مايو 2022 فقط، ومن المرجح أن تنخفض أحجام القطيع أكثر نظرًا لمحدودية عدد المواليد من الماشية هذا الموسم، وفقًا لتقرير نشره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

ونقل التقرير عن شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة، أن ظروف المراعي تعتبر من بين الأكثر جفافاً على الإطلاق، مع وجود خيارات قليلة أو منعدمة للهجرة، وأن الماشية أصبحت هزيلة ومعرضة أيضًا لخطر الموت، وهو ما يمثل دمارًا للسكان الذين يعتمدون بشدة على الماشية في الدخل التغذية، ولا سيما للأطفال.

وأشار الاتحاد إلى أن تغطية التمويل الحالية لأزمة الجوع في إثيوبيا تبلغ 52% (6512346 فرنكا سويسريا من إجمالي متطلبات التمويل على مستوى الاتحاد البالغ 12.5 مليون فرنك سويسري)، وتتم تغطية المكون متعدد الأطراف للنداء بنسبة 18% (1472119 فرنكا سويسريا من متطلبات التمويل البالغة 8 ملايين فرنك سويسري) والتغطية الثنائية/ الأحادية بنسبة 112% (5040227 فرنكا سويسريا من متطلبات التمويل 4.5 مليون فرنك سويسري)، (الفرنك السويسري = 1.08 دولار أمريكي).

وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يستمر الجفاف المتفاقم والمتوسع خلال الأشهر القليلة الماضية في الأشهر المقبلة بعد مواسم الأمطار الفاشلة المتتالية في أجزاء من إثيوبيا، مع تأثر المزيد، لا سيما في عفار.

وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في 8 سبتمبر 2022، فإن 24.1 مليون شخص قد تضرروا من الجفاف في إثيوبيا، وارتفع عدد المناطق المتضررة من 157 في التكرار الأول لخطة الاستجابة للجفاف إلى 391 بحلول نهاية يونيو.

وعلى مدى السنوات الأخيرة، عانى الرعاة ومجتمعات الرعاة الزراعيين المتضررين من الجفاف في جنوب وشرق إثيوبيا من تأثير الصدمات المتعددة والمتكررة في كثير من الأحيان.. بالإضافة إلى أربعة مواسم ممطرة متتالية فاشلة منذ أواخر عام 2020 (الأسوأ في الأربعين عامًا الماضية) عانت هذه المجتمعات من تأثير غزو الجراد الصحراوي والصراع وتفشي الأمراض، بما في ذلك جائحة كوفيد-19 .

وبالمثل، فإن توسع واستمرار الجفاف لم يؤثر فقط على المزيد من الناس، ولكنه أدى أيضًا إلى زيادة كبيرة في شدة احتياجاتهم وتآكل آليات الصمود المتبقية بشكل شبه كامل، بالإضافة إلى ذلك اتسع نطاق الجفاف ليشمل المناطق التي تأثرت أيضًا بالنزاع في شمال إثيوبيا، لا سيما في منطقة عفار، أو العنف في جزء آخر من البلاد، لا سيما في مناطق أوروميا، ما يعرض الناس لزيادة ضعفهم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية